اهلها رموها للكلاب للتخلص من مسؤوليتها

كتبت صفيه يسري

اهلها رموها للكلاب قصه مثيره للشفقه لا تحدث كل يوم من قبل اب وام تجردو من جميع ملامح الرحمه طفلة مسكينة وُلدت في منزل مُتداعي تفوح منه رائحة الفقر ممزوجة برائحة المشروبات الروحية والكحوليات في قرية ببلدة صغيرة في جنوب أوكرانيا

وعندما كانت اوكسانا مالايا بعُمر حوالي سنتين
وقد قرر والديها وضعها مع الكلاب لكي لا يضطروا لتحمل مسؤولية تربيتهم كونهم مدمنين على الشرب.

والجدير بالذكر انه قد مرت الأيام والشهور ولم يقلڨو علي طفلتهم ابدا وبدأت “اوكسانا مالايا”تعيش حياة القطيع بدأت تسير مثلهم على يديها وقدميها وهما حولها يوفرون لها الحماية كجرو منهم؛ أصبحت تخرج لسانها طوال الوقت مثل الكلاب تماما؛ وتأكل وتشرب من البرك والأنهار بفمها ولسانها ولم تكن تعرف كيفية المشي أو التحدث ككائن بشري طبيعي؛ لم تعرف سوى إنها تلهث وتنبح عند شعورها بالتهديد؛ مثل الكلاب تماما؛ بل أحيانا كانت تزمجر بشراسة عندما تشعر بالخطر.

والغريب ان المنطقه قد بدأت تعمر بالبشر وكانت الصدمه حينما شاهد أحد السكان الجدد الطفلة وهي تتجول وسط قطيع من الكلاب البرية؛ وهو ما أثار مخاوفه واعتبره خطرا على أطفاله فقرر إبلاغ الشرطة

وقد جاءت الشرطة للتحقيق حيث وجهت “”اوكسانا مالايا” لهم النباح حيث انها لا تعرف سوي كلمتين “نعم”، و”لا”؛ واضطرت الشرطة إلى إغراء الكلاب باللحوم النيئة حتي يستطيعو اخدها من براثنهم
واخيرا استطاعو الامساك بها ، والغريب انها كانت تتعامل مثل كلاب البيت تماما ،كانت تقفز حولهم وهي تلعب وتنبحوتظهر اسنانها التي اتخذت شكل الانياب واصبحت حادة من أكل اللحم النيئ.
وقد اخذت اخصائية اجتماعية “اوكسانا مالايا” من حضانة والديها وتم نقلها إلى مدرسة “تيريموك” الابتدائية ودار الايتام في أوكرانيا؛ وبقيت “اوكسانا مالايا” في المدرسة لمدة أربع سنوات من سبتمبر ١٩٨٧ حتى ٢٩ اغسطس ١٩٩١وبعدها قد تم اُرسالها الي مدرسة ثانوية بعد أربع سنوات من الدراسة الابتدائية رغم أن إدراكها ومهارتها الاجتماعية لا تزال غير متطورة؛ حيث بقيت في دار الأيتام تطعم الكلاب وتعاملهم كإنهم أفراد أسرتها.