تعرف علي العلامات التي تظهر في جسم المولود ومدي خطورتها

المولود الجديد هو الجمال كله في عين أمه، كامل لا يعيبه شيء، لكن في عيون الآخرين، هو ليس كذلك، فغالبًا ما يولد الصغير ولديه عيوب واضحة على هيئة حبوب في بشرته، أو اصفرار في لون الجلد أو غرابة هيئة دماغه. هذه العيوب غالبًا ما تختفي تلقائيًا بعد فترة وجيزة، وإن لم يحدث هذا يجب على الأم أن تلجأ لاستشارة طبيب الأطفال

في هذا المقال ستتعرف علي أشهر العلامات التي توجد على جسم حديثي الولادة:

1. الصفراء: بعد الولادة بفترة وجيزة (ما يقرب من يومين)، تتلون البشرة باللون الأصفر، وهذا طبيعي ولا يدعو إلى القلق، فهذه الصفراء هي صفراء فسيولوجية تحدث في أكثر من 50% من المواليد، اللون الأصفر هو لون حبيبات البيليروبين، وهو ما ينتج عن تكسير كرات الدم الحمراء. في الحالات العادية، يتخلص الكبد من البيليروبين، لكن عند حديثي الولادة لا يتمكن الكبد أحيانًا من القيام بهذه الوظيفة لعدم اكتمال نموه، ويؤدي تراكم البيليروبين في الدم لظهور اللون الأصفر. في معظم الأحوال، يبدأ الكبد في القيام بوظائفه كاملةً في أقل من أسبوعين، ويبدأ اللون الأصفر في الاختفاء تدريجيًا، وغالبًا ما ينصح الطبيب الأم بالإكثار من الرضاعة لتقليل نسبة الصفراء.

2. تبرعم الثدي: قد تلاحظين وجود ثديين واضحين، سواءً كان المولود ذكرًا أو أنثى، وأحيانًا يصاحب ذلك انتفاخ الأعضاء التناسلية أو خروج إفرازات من الثدي أو المهبل.

3. حبوب الأطفال: تشبه حب الشباب إلى حد كبير، وسببها هرمون الأندروجين الذي ينتقل إلى الطفل من جسم الأم في أثناء الحمل، وأيضًا عدم اكتمال نمو الغدد الدهنية الموجودة في الجلد، في خلال عدة أسابيع تعود الهرمونات إلى معدلاتها الطبيعية، ويكتمل نمو الغدد الدهنية وتصبح بشرة طفلكِ نقيةً صافيةً على الأقل للعشر سنوات التالية.

4. علامات الولادة: تظهر على جسم بعض حديثي الولادة علامات وردية عبارة عن شعيرات دموية متمددة تحت الجلد، وأحيانًا تظهر علامات قاتمة تشبه الكدمات (خصوصًا لدى ذوي البشرة السمراء)، وهي عبارة عن تجمعات من الميلانين، وتظهر عند بعض الأطفال علامات تشبه الفراولة، وهي عبارة عن أوعية دموية متمددة، وقد تظهر الوحمات عند بعض الأطفال نتيجة لزيادة نمو الأوعية الدموية في الوجه. عادةً ما تختفي كل هذه العلامات -باستثناء الوحمات- خلال العامين الأولين من العمر، في حالات الوحمات الكبيرة الحجم أو التي تظهر حول العين أو على الجفن، قد يحتاج الطبيب لإجراء مزيد من الفحوصات الطبية، للتأكد من عدم تأثيرها على الرؤية.

5. انبعاج الرأس: تتكون جمجمة حديثي الولادة من مجموعة من العظام المنفصلة، التي يسهل بفضلها مرور رأس الطفل في أثناء الولادة، في بعض الحالات التي تستغرق فيها الولادة وقتًا طويلًا، قد يؤدي ذلك لتغير شكل رأس الطفل عند الولادة فتكون مدببة أو منبعجة قليلًا، إلا أن هذا وضع مؤقت لا يلبث أن يزول بمرور الوقت بعد الولادة، ويكتسب رأس الطفل شكلًا طبيعيًا. اقرئي أيضًا: قائمة بأهم المكملات الغذائية لفترة ما بعد الولادة

6. الجسم مغطى بالشعر: يولد بعض الأطفال وجسمهم مغطى بشعر ناعم خفيف يسمى الزغب، وهو شعر طبيعي يغطي جسم الجنين ويختفي عند الأسبوع الـ36-40 من الحمل، لذا يكثر وجود هذا الزغب عند حديثي الولادة في حالات الولادة المبكرة، هذا الشعر يختفي تمامًا في خلال 4 شهور من الولادة. في بعض الحالات، تنمو خصلة من الشعر فوق نهاية العمود الفقري، هذا ليس زغبًا ويحتاج إلى استشارة الطبيب فورًا.

7. الخصية المعلقة (للمواليد الذكور): تحدث في 3-4% من المواليد الذكور، وفي أغلب الأحيان، تنزل الخصية المعلقة إلى كيس الصفن في خلال 3- 6 شهور بعد الولادة، وإذا لم يحدث ذلك خلال عام على الأكثر، يتطلب ذلك تدخلًا جراحيًا أو عن طريق الحقن الهرموني.