“خبير اقتصادي”يشيد بدور الدوله للتصدي لتداعيات فيروس كرونا ويصفه “إنجاز”

قال الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي إن  موازنة العام المالي «٢٠٢٠/ ٢٠٢١» كان لها خصوصية خاصة ،موضحا أن الدولة خلال هذا العام تصدت لتداعيات فيروس كورونا وهو الأمر الذي دفع نحو تعديل مستهدفات الموازنة خلال فترة التطبيق الذي توقفت خلاله الكثير من قطاعات الاقتصاد، ورغم ذلك نجحت وزارة المالية والحكومة بصفة عامة في إدارة المالية العامة مع الحفاظ على تحقيق مؤشرات إيجابية منها انخفاض  العجز الكلى إلى ٧,٤٪ من الناتج المحلى وتحقيق فائض أولى ١,٤٦٪  وهي وإن كانت نسبة أقل من التي تحققت في العام السابق إلا أن تحقيقها هو انجاز كبير في ظل ظروف الجائحة التي واكبها ارتفاع في الإنفاق الاجتماعي ومساندة للقطاعات المتضررة،

وأضاف جاب الله في تصريحات خاصه  لموقع”الحدث اليوم نيوز” أن الإنفاق الفعلى على قطاع الحماية الاجتماعية أرتفع بنسبة ١٦,٥٪ عن العام المالى ٢٠١٩/ ٢٠٢٠ وارتفع الإنفاق العام على الأجور وتعويضات العاملين إلى ٣١٨,٨ مليار جنيه مقابل ٢٨٨,٨ مليار جنيه فى العام المالى ٢٠١٩/ ٢٠٢٠، بنسبة نمو ١٠,٤٪، كما ارتفع الإنفاق على دعم السلع التموينية إلى ٨٣ مليار جنيه مقابل ٨٠,٤ مليار جنيه فى العام المالى ٢٠١٩/ ٢٠٢٠ ، مشيرا الي أن تم تحقبق انفاق فعلى على قطاع الصحة بنحو ١٠٧ مليارات جنيه مقابل ٨٧,١ مليار جنيه عام ٢٠١٩/ ٢٠٢٠، بنسبة نمو ٢٢,٨٪،و ارتفع الإنفاق على قطاع التعليم بنسبة ٩,٣٪ ليصل إلى ١٥٨,٧ مليار جنيه مقابل ١٤٥,٢ مليار جنيه، إضافة إلى زيادة الإنفاق على الاستثمارات العامة بنسبة ٣٠,١٪ لتُسَّجل ٢٤٩,٤ مليار جنيه مقابل ١٩١,٦ مليار جنيه.

ويأتي تدبير كل ذلك الإنفاق مع خفض العجز وتحقيق فائض أولي بمثابة نجاح للسياسات المالية ولما قامت به الحكومة من إجراءات استباقية مكنتها من إدارة ناجحة لصدمة الجائحة بصورة تمكنها من تعزيز قدرتها على التصدي للتحديات المستقبلية